- يعرّف بيرلمان Perelman وتيتيكا (تيتيكاه) الحجاج تعريفات عدة في مواضع مختلفة من كتابهما أهمها قولهما:"موضوع نظرية الحجاج هو درس تقنيات الخطاب التي من شأنها أن تؤدي بالأذهان إلى التسليم بما يعرض عليها من أطروحات، أو أن تزيد في درجة ذلك التسليم".
وقولهما في موضع آخر:"غاية كل حجاج أن يجعل العقول تذعن لما يطرح عليها من آراء، أو أن تزيد في درجة ذلك الإذعان، فأنجع الحجاج ما وفِّق في جعل حدة الإذعان تقوى درجتها لدى السامعين بشكل يبعثهم على العمل المطلوب (إنجازه أو الإمساك عنه)، أو هو ما وفِّق على الأقل في جعل السامعين مهيئين للقيام بذلك العمل في اللحظة المناسبة".
- ويعرفه بلونتين بقوله:"هو العملية التي من خلالها يسعى المتكلم إلى تغيير نظام المعتقدات والتصورات لدى مخاطبه بواسطة الوسائل اللغوية"، واعتبره بلونتين أعم تعريف للحجاج، وقد اعتمد في صياغته اعتمادًا واضحًا على تعريف بيرلمان وتيتيكا.
- أما ديكرو وأنسكومبر فيعرفان الحجاج بأنه:"تقديم الحجج والأدلة المؤدية ّإلى نتيجة معينة، وهو يتمثل في إنجاز تسلسلات استنتاجية داخل الخطاب".
- ويعرف طه عبد الرحمن الحجاج بقوله:"حد الحجاج أنه كل منطوق به موجه إلى الغير لإفهامه دعوى مخصوصة يحق له الاعتراض عليها".
وهي تعريفات تدور حول استخدام اللغة وتوظيف وسائلها في التأثير على المخاطَب، على اختلاف في درجة هذا التأثير (تسليم، تغيير، إفهام ..).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق